قميص. وصلى عليه ابنه الحسن وكبر عليه خمس تكبيرات، ودفن في الرحبة مما يلي أبواب كندة عند صلاة الصبح.
ودعا الحسن بعد دفنه بابن ملجم - لعنه الله - فأتى به فأمر بضرب عنقه، فقال له إن رأيت أن تأخذ علي العهود أن أرجع إليك حتى أضع يدي في يدك بعد أن أمضي إلى الشام فانظر ما صنع صاحباي بمعاوية فإن كان قتله وإلا قتلته ثم أعود إليك. تحكم في بحكمك، فقال له الحسن هيهات. والله لا تشرب الماء البارد أو تلحق روحك بالنار، ثم ضرب عنقه فاستوهبت أم الهيثم بنت الأسود النخعية جيفته منه فوهبها لها فأحرقتها بالنار.
حدثني أحمد بن سعيد قال حدثنا يحيى بن الحسن العلوي قال: حدثنا يعقوب ابن زيد قال: حدثني ابن أبي عمير عن الحسن بن علي الخلال، عن جده قال: قلت للحسن بن علي: أين دفنتم أمير المؤمنين؟ قال: خرجنا به ليلا من منزله حتى مررنا به على مسجد الأشعث حتى خرجنا به إلى الظهر بجنب الغري.
حدثني محمد بن الحسين الأشناني قال: حدثنا موسى بن عبد الرحمان المسروقي قال: حدثنا عثمان بن عبد الرحمان قال: حدثنا إسماعيل بن راشد بإسناده قال:
لما أتى عائشة نعي علي أمير المؤمنين - عليه السلام - تمثلت:
فألقت عصاها واستقرت بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر ثم قالت: من قتله؟ فقيل: رجل من مراد، فقالت:
فإن يك نائبا فلقد بغاه * غلام ليس في فيه التراب فقالت لها زينب بنت أم سلمة: العلي تقولين هذا؟ فقالت: إذا نسيت فذكروني، قال: ثم تمثلت:
ما زال إهداء القصائد بيننا * اسم الصديق وكثرة الألقاب حتى تركت كأن قولك فيهم * في كل مجتمع طنين ذباب قال: وكان الذي جاءها بنعيه سفيان بن أبي أمية بن عبد شمس بن أبي وقاص