* (محمد بن عبد الله بن عمرو) * ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وإنما ذكرنا خبره معهم لأنه كان أخاهم لامهم، وكان هوى لهم وكان عبد الله ابن الحسن يحبه محبة شديدة، فقتل معه لما قتل.
وأمه فاطمة بنت الحسين كان عبد الله بن عمرو تزوجها بعد وفاة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. وكان السبب في ذلك ما حدثنا محمد بن العباس اليزيدي، والحسن بن علي قالا: حدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال: حدثنا زبير بن بكار، وأخبرني به حرمي بن أبي العلاء، قال: حدثنا زبير بن بكار قال: حدثني عمي معصب قال: حدثني محمد بن يحيى عن أيوب بن عمر عن ابن أبي الموالي قال:
حدثني عبد الملك بن عبد العزيز عن يوسف بن الماجشون. وأخبرني الحسن بن علي قال: حدثني أحمد بن أبي خيثمة قال: حدثنا مصعب دخل حديث بعضهم في حديث الآخرين قالوا: لما حضرت الحسن بن الحسن الوفاة جزع وجعل يقول: إني لأجد كربا ليس من كرب الموت فقال له بعضهم: ما هذا الجزع؟ تقدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو جدك، وعلى علي، والحسن والحسين، وهم آباؤك.
فقال: ما لذلك أجزع، ولكني كأني بعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان حين أموت قد جاء في مضرجتين أو ممصرتين وقد رجل جمته يقول: أنا من بني عبد مناف جئت لأشهد ابن عمي، وما به إلا أن يخطب فاطمة بنت الحسين فإذا مت فلا يدخلن علي.