الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٣٩٤
غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
قال المفضل: فقلت يا سيدي والدين الذي اتى به آدم ونوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى ومحمد هو الاسلام، قال: ونعم، يا مفضل هو الاسلام لا غير قلت فنجده في كتاب الله قال: نعم من أوله إلى آخره وهذه الآية منه: (ان الدين عند الله الاسلام) وقوله عز وجل:
(ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل) وفي قصة إبراهيم وإسماعيل: (واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك) وقوله في قصة فرعون: (حتى إذا ادركه الغرق قال آمنت انه لا اله الا الذي آمنت به بنو إسرائيل وانا من المسلمين) وفي قصة سليمان وبلقيس قالت: (وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين) وقول عيسى للحواريين: (من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بانا مسلمون) وقوله تعالى: (وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه ترجعون) وقوله في قصة لوط: (فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) ولوط قبل إبراهيم، وقوله: (قولوا آمنا بالله وما انزل الينا والى قوله لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون) وقوله: (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إلى قوله إلها واحدا ونحن له مسلمون).
قال المفضل: يا مولاي كم الملل؟ قال: يا مفضل الملل أربعة، وهي الشرائع.
قال المفضل: يا سيدي المجوس لم سموا مجوسا؟ قال لأنهم تمجسوا في السريانية، وادعوا على آدم وابنه شيث هبة الله انه أطلق لهم نكاح الأمهات والأخوات والعمات والخالات والبنات والمحرمات من النساء وانه أمرهم ان يصلوا للشمس حيث وقفت من السماء ولم يجعلوا لصلاتهم وقتا
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»
الفهرست