جعفر بعد أبي محمد (عليه السلام) وكان قبل ذلك مخطئا انه كتب ابن جعفر يسأله عن حقيقة امره وكتب ان أخي أبا محمد (عليه السلام) كان اماما مفروض الطاعة واني وصيه من بعده وامام لا غير.
وعنه قال: حدثني أبو العباس بن حيوان عن أحمد بن محمد المدايني قال: لما توفي أبو محمد (عليه السلام) خرجت إلى الحج واتيت المدينة فسالت بها كل من ظننت انه يعرف خبر المهدي فلم يعرفه أحد الا قوم من خواص الأهل والموالي وانهم يقولون لي كم تسأل عن من أنت منكر له فارجع إلى ربك في جعفر فبقيت ثلاث سنين على هذا اسال بالمدينة وبالعسكر ولا يقال لي الا ما ذكرته وكان هواي في جعفر وكنت اسمع بالامام المهدي مقيم بالعسكر وان قوما شاهدوه ويخرج إليهم امره ونهيه وكتبت إلى جعفر أسأله عن الامام والوصي من بعده قال العباس بن حيوان وأبو علي الصايغ ان جعفرا كتب إلى أحمد بن إسحاق القمي يطلب منه ما كان يحمله من قم إلى أبي محمد (عليه السلام) وأكثر من ذلك واجتمع أهل قم وأحمد بن إسحاق وكتبوا له كتابا لكتابه وضمنوه مسائل يسألونه عنها وقالوا تجيبنا عن هذه المسائل كما سألوا عنها سلفنا إلى آبائك (عليهم السلام) فأجابوا عنها بأجوبة وهي عندنا نقتدي بها ونعمل عليها فأجبنا عنها مثل ما أجاب آباؤك المتقادمون (عليه السلام) حتى نحمل إليك حقوق التي كنا نحملها إليهم فخرج الرجل حتى قدم العسكر فأوصل إليه كتاب وأقام عليه مدة يسال عن جواب المسائل فلم يجب عنها ولا عن الكتاب بشئ منه ابدا.
وعنه قال حدثني علي بن أحمد الواسطي انه سار إلى العسكر واتى الدار ووقف ببابه مستأذنا عليه يسأله عن مسائل كان يسال عنها سيدنا أبا الحسن وأبا محمد (عليهما السلام) فخرج إليه الخادم فقال له: ما اسمك قال اسمي علي بن أحمد الواسطي فقال انصرف أنت لا اذن لك.