فقال المفضل: يا سيدي فنقباء القائم إليه التسليم بايعوه قبل قيامه قال: يا مفضل كل بيعة قبل ظهور القائم فهي كفر ونفاق وخديعة لعن الله المبايع لها بل يا مفضل يسند القائم ظهره إلى كعبة البيت الحرام ويمد يده المباركة فترى بيضاء من غير سوء فيقول هذه يد الله وعن الله وبامر الله ثم يتلو هذه الآية: (ان الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما) وأول من يقبل يده جبريل (عليه السلام) ثم يبايعه وتبايعه الملائكة ونقباء الحق ثم النجباء ويصبح الناس بمكة فيقولون من هذا الذي بجانب الكعبة وما هذا الخلق الذي معه وما هذه الآية التي رأيناها بهذه الليلة ولم نر مثلها فيقول بعضهم لبعض انظروا هل تعرفون أحدا ممن معه فيقولون لا نعرف منهم الا أربعة من أهل مكة وأربعة من أهل المدينة وهم فلان وفلان يعدونهم بأسمائهم ويكون ذلك اليوم أول طلوع الشمس بيضاء نقية فإذا طلعت وابيضت صاح صائح بالخلائق من عين الشمس بلسان عربي مبين يسمعه من في السماوات والأرض يا معاشر الخلائق هذا مهدي آل محمد ويسميه باسم جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويكنيه بكنيته وينسبه إلى أبيه الحسن الحادي عشر فاتبعوه تهتدوا ولا تخالفوه فتضلوا فأول من يلبي نداءه الملائكة ثم الجن ثم النقباء ويقولون سمعنا وأطعنا ولم يبق ذو اذن الا سمع ذلك النداء وتقبل الخلق من البدو والحضر والبر والبحر يحدث بعضهم بعضا ويفهم بعضهم بعضا ما سمعوه في نهارهم بذلك اليوم فإذا زالت الشمس للغروب صرخ صارخ من مغاربها يا معاشر الخلائق لقد ظهر ربكم من الوادي اليابس من ارض فلسطين وهو عثمان ابن عنبسة الأموي من ولد يزيد بن معاوية لعنهم الله فاتبعوه تهتدوا ولا تخالفوه فتضلوا فترد عليه الجن والنقباء قوله ويكذبونه ويقولون سمعنا وعصينا ولا يبقى ذو شك ولا مرتاب ولا منافق ولا كافر الأصل في النداء الثاني ويسند القائم ظهره إلى الكعبة ويقول معاشر الخلائق الا من أراد ان ينظر إلى إبراهيم وإسماعيل فها انا إبراهيم ومن أراد ان ينظر إلى موسى
(٣٩٧)