الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٣٩٩
ويسير معه.
قال المفضل: يا سيدي وتظهر الملائكة والجن للناس قال اي والله يا مفضل ويخالطونهم كما يكون الرجل مع جماعته وأهله قلت يا سيدي ويسيرون معه قال اي والله ولنزلن ارض الهجرة ما بين الكوفة والنجف وعدد أصحابه ستة وأربعون ألفا من الملائكة وستة آلاف من الجن بهم ينصره الله ويفتح على يده.
قال المفضل: يا سيدي فما يصنع باهل مكة قال: يدعوهم بالحكم والموعظة الحسنة فيطيعونه ويستخلف فيهم من أهل بيته ويخرج يريد المدينة قال المفضل: يا سيدي فما يصنع بالبيت قال ينقضه ولا يدع منه الا القواعد التي هي أول بيت وضع للناس ببكة في عهد آدم والذي رفعه إبراهيم وإسماعيل وان الذي بني بعدهم لا بناه نبي ولا وصي ثم يبنيه كما يشاء ويغير اثار الظلمة بمكة والمدينة والعراق وسائر الأقاليم وليهدمن مسجد الكوفة ويبنيه على بنائه الأول وليهدمن القصر العتيق ملعون من بناه.
قال المفضل: يا سيدي يقيم بمكة قال لا بل يستخلف فيها رجلا من أهله فإذا سار منها وثبوا عليه وقتلوه فيرجع إليهم فيأتوا مهطعين مقنعي رؤوسهم يبكون و؟؟؟؟ ويقولون يا مهدي آل محمد التوبة فيعظهم وينذرهم ويحذرهم ثم يستخلف فيهم خليفة ويسير عنهم فيثبون عليه بعده ويقتلونه فيرجع إليهم فيخرجون إليه مجززين النواصي ويضجون يبكون ويقولون يا مهدي آل محمد غلبت علينا شقوتنا فاقبل منا توبتنا يا أهل بيت الرحمة فيعظهم ويحذرهم ويستخلف فيهم خليفة ويسير فيثبون عليه بعده ويقتلونه فيرد إليهم أنصاره من الجن والنقباء فيقول ارجعوا إليهم لا تبقوا
(٣٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»
الفهرست