الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٤٠٥
قال المفضل ثم ماذا يا سيدي قال: ثم تثور رجاله إلى سرايا السفياني بدمشق فيأخذوه ويذبحونه على الصخرة ثم يظهر الحسين (عليه السلام) في اثني عشر الف صديق واثنين وسبعين رجاله بكربلاء فيا لك عندها من كرة زهراء ورجعة بيضاء ثم يخرج الصديق الأكبر أمير المؤمنين إليه التسليم وتنصب له القبة على النجف وتقام أركانها ركن بهجر وركن بصنعاء اليمن وركن بطيبة وهي مدينة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فكأني انظر إليها ومصابيحها تشرق بالسماء والأرض اضوى من الشمس والقمر فعندها تبلى السرائر وتذهل كل مرضعة عما أرضعت إلى آخر الآية ثم يظهر الصديق الأكبر الأجل السيد محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في أنصاره إليه ومن آمن به وصدق واستشهد معه ويحضر مكذبوه والشاكون فيه انه ساحر وكاهن ومجنون ومعلم وشاعر وناعق عن هذا ومن حاربه وقاتله حتى يقتص منهم بالحق ويجاوزوا بافعالهم من وقت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى ظهور المهدي مع امام امام ووقت وقت ويحق تأويل هذه الآية: (ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان) قال ضلال ووبال لعنهما الله فينشبا ويحيا.
قال المفضل قلت يا سيدي فرسول الله أين يكون؟ وأمير المؤمنين؟
قال: ان رسول الله وأمير المؤمنين لا بد ان يطئا الأرض والله حتى يورثاها اي والله ما في الظلمات ولا في قعر البحار حتى لا يبقى موضع قدم الا وطئاه وأقاما فيه الدين الواصب والله فكأني انظر الينا يا مفضل معاشر الأئمة ونحن بين يدي جدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نشكوا إليه ما نزل بنا من الأمة بعده وما نالنا من التكذيب والرد علينا وسبنا ولعننا وتخويفنا بالقتل وقصد طواغيتهم الولاة لأمورهم أيانا من دون الأمة وترحيلنا عن حرمه إلى ديار ملكهم وقتلهم إيانا بالحبس وبالسم وبالكيد العظيم فيبكي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويقول يا بني ما نزل بكم الا ما نزل بجدكم قبلكم ولو علمت طواغيتهم وولاتهم ان الحق والهدى والايمان
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»
الفهرست