الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٣٩٢
(عليه السلام) وهو المهدي سمي جدي رسول الله وكنيه فضحكوا وقالوا ان المهدي إليه التسليم بدا بكل دين على المؤمنين فقضاه عنهم فكيف لا يهب لنا ماله فقلت أف عليكم ان تكونوا مؤمنين فقالوا والله ما عندنا شك في الامام بعد أبي الحسن (عليه السلام) الا أبي محمد (عليه السلام) وما لأبي جعفر محمد بن علي ولا لجعفر هذا الكذاب في الوصية حظ ولا نصيب وان المهدي أبو القاسم محمد بن الحسن لا شك فيه وإنما نأخذ هذه الأموال ليرى الناس انا مخالفون فيها على جعفر فانقلبت إلى أهلي بخراسان وسائر الجبل فقصصت عليهم قصتي من جعفر وسائر ما لقيت فقمنا على الخلف من أبي محمد (عليه السلام) ومن قال في أبي جعفر ومن قال بجعفر وكان هذا فضل من الله.
وعنه قال الحسين بن حمدان الخصيبي حدثني محمد بن إسماعيل وعلي بن عبد الله الحسنيان عن أبي شعيب محمد بن نصير عن ابن الفرات عن محمد بن المفضل قال سالت سيدي أبا عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: حاش لله ان يوقت له وقت أو توقت شيعتنا، قال: قلت يا مولاي ولم ذلك قال لأنه هو الساعة التي قال الله تعالى فيها: (يسألونك عن الساعة أيان مرساها) وقوله: (قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم الا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون) وقوله: (عنده علم الساعة) ولم يقل أحد دونه وقوله:
(هل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فاني لهم إذا جاءتهم ذكراهم) وقوله: (اقتربت الساعة وانشق القمر) وقوله:
(وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون انها الحق الا ان الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد) قلت: يا مولاي ما معنى: (يمارون) قال:
يقولون: متى ولد؟ ومن رآه؟ وأين هو؟ وأين يكون؟ ومتى يظهر؟ كل
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»
الفهرست