الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٣٩٥
وإنما هو افتراء على الله الكذب وعلي آدم وشيث.
قال المفضل: يا سيدي فلم سموا قوم موسى اليهود، قال: لقول الله عنهم هدنا إليك أي اهديتنا إليك، قال والنصارى لم سموا نصارى، قال: لقول عيسى يا بني إسرائيل من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فتسموا نصارى لنصرة دين الله.
قال المفضل: ولم سموا الصابئون قال لأنهم صبوا إلى تعطيل الأنبياء والرسل والملل والشرائع وقالوا كل ما جاء به هؤلاء باطل وجحدوا توحيد الله ونبوة الأنبياء والرسل والأوصياء فهم بلا شريعة ولا كتاب ولا رسول وهم معطلة العالم.
قال المفضل: يا سيدي ففي اي بقعة يظهر المهدي، قال الصادق (عليه السلام) لا تراه عين بوقت ظهوره ولا رأته كل عين فمن قال لكم غير هذا فكذبوه.
قال المفضل: يا سيدي وفي اي وقت ولادته قال بلى وبل والله لا يرى من ساعة ولادته إلى ساعة وفاته أبيه سنتين وسبعة اشهر أولها وقت الفجر من ليلة يوم الجمعة لثمان ليال خلت من شهر شعبان الثمان ليال خلت من شهر ربيع الأول من سنة ستين ومائتين ثم يرى بالمدينة التي تبنى بشاطئ الدجلة بناها المتكبر الجبار المسمى باسم جعفر العيار المتلقب المتوكل وهو المتاكل لعنه الله يدعو مدينة سامرا ستة سنين يرى شخصه المؤمن المحق ولا يرى شخصه المشك المرتاب وينفذ فيها امره ونهيه ويغيب عنها ويظهر بالقصر بصاريا بجانب حرم مدينة جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيلقاه هناك المؤمن بالقصر وبعده لا تراه كل عين.
قال المفضل: يا سيدي فمن يخاطبه ولمن يخاطب قال الصادق محمد بن
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»
الفهرست