الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٣٨٨
باب النقيب الذي على الطالبيين فنزل عنده ودخل إليه ثم خرج منصرفا إلى منزله فلما بلغ قبر أبي الحسن وقبر أبي محمد (عليهما السلام) أشار بيده وسلم عليهما ودخل داره فانصرفت إلى حانوت بقال واخذت منه أوقيتين فكتبت إليه كتابا وكتابا إلى امرأة تكنى أم أبي سلمان امرأة محمد بن زكريا الرازي وكانت باب جعفر وكان صديقا لي كتب كتابا إلى بعض اخوانه ليوصله إلى جعفر وفعلت انا كتابا على لسان أبي محمد بن يعقوب بن أبي نافع المدائني وكتابا إلى الامرأة أم أبي سليمان وتسميت في الذي ترون فيه أحمد بن محمد المروزي وكتبت فيه جعلت فداك ان حامل كتابي رجل من خراسان وهو يقول بالسيد محمد متعلقا إليه وذهبت إلى امرأة أبي سليمان فدفعت الكتاب إليها فأدخلتني إلى دهليز فيه درجة فقالت لي: اصعد فصعدت إلى حجره فقالت: اجلس فجلست وجلست معي تحدثني وتسائلني وقامت فذهبت إلى جعفر فاحتسبت به ثم جاءت ومعها رقعة بخطه مكتوب فيها: بسم الله الرحمن الرحيم يا احمد رحمك الله أوصلت إلي الامرأة الكتاب بما أحببت أرشدك الله وثبتك إلي بدواة وكاغد أبيض وطين الختم فكتبت بسم الله الرحمن الرحيم أطال الله بقاءك وأعزك وأيدك وأتم نعمته على وزاد في فضله واحسانه إليك وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم كثيرا يا سيدي جعلت فداك انا رجل من مواليك وموالي آبائك (عليهم السلام) من خراسان منذ كنا متعلقين بحبل الله المتين، كما قال الله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا) فلما حدث بالماضي أبي الحسن (عليه السلام) ما حدث خرجت إلى العراق لقيت إخواننا فسألتهم فوجدتهم كلهم مجمعين على أبي محمد (عليه السلام) غير أصحاب ابن ماهويه انهم كانوا مخالفين وقالوا بامامة جعفر أخو الحسن العسكري (عليه السلام) فانصرفت إلى خراسان فوجدت أصحابي الذين خلفتهم ورائي فأخبرتهم فقلنا بابي محمد (عليه السلام) ولم نشك فيه طرفة عين فلما توفي أبو محمد (عليه السلام) ولم نشك فيه طرفة عين فلما توفي أبو محمد (عليه السلام) وجه رسولا إلى إخواننا بالعراق ليسألهم فكتبوا بما كان عندهم من الاختلاف بنفسي مرة فقطع علي الطريق
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»
الفهرست