الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٣٨١
رسولا غيري وفي الإنجيل قوله عز اسمه الذي حكاه فيما أنزله علي من خطابه لأخي عيسى بن مريم (عليه السلام) (ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد) ويعلم انه ما يرسل رسولا اسمه احمد غيري وان الله منحني اللوح يوم القيامة الذي يحمله أخي علي وآدم فمن دونه تحته يوم القيامة وأعطاني الشفاعة والحوض تفضلا منه علي وأعطاني مفاتيح الدنيا وكنوزها ونعيمها فلم اقبله زهدا فيه فعوضني بمفاتيح الجنة والنار فجعلت كل ما أعطانيه ربي لأخي علي والأئمة منهم فطوبى لكم وطوبى لمن والاكم حسن مآب فقمنا على اقدامنا وقلنا يا رسول الله انا قد أنعم الله بك علينا وبأخيك علي وذريتك فنسأل الله يقبضنا إليه الساعة لئلا يأتي أحد منا ببائقة تخرجه عن هذا الخطر العظيم فقال لنا (عليه السلام): كلا لا تخافون فإنكم من الذين قال الله فيهم: (فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب).
قال جابر الجعفي: فقلت لجابر الأنصاري لقد أسعدني الله بلقائك في هذا اليوم هذا ببركة الله وبركة سيدي الباقر (عليه السلام) ولقائك إياه بأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال جابر بن عبد الله الأنصاري يا جابر خبر من لقيك من شيعة آل محمد بما سمعته مني فبهذا عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وعنه عن محمد بن عبد الحميد البزاز وأبي الحسين بن مسعود الفراتي قالا جميعا وقد سألتهم في مشهد سيدنا أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) بكربلاء عن جعفر وما جرى في امره بعد غيبة سيدنا أبي الحسن علي وأبي محمد الحسن الرضا (عليهم السلام) وما ادعاه له جعفر وما فعل فحدثوني بجملة اخباره ان سيدنا أبا الحسن (عليه السلام) كان يقول لهم تجنبوا ابني جعفر اما انه بني مثل حام من نوح الذي قال الله جل من قائل فيه:
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»
الفهرست