و (منها) كتاب المناقب في فضائل أمير المؤمنين كرم الله وجهه وشواهد إمامته وكرم منشئه وحظه من الله ومن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وشريف صحبته وخلافته وصدق وصيته بالأسانيد الخمسة المعروفة المشهود بفضل رواتها في علماء الحديث وفقهاء العراقين والحجاز ومصر والشام واليمن وغيرها من البلدان وفيها الشهادة بفضله (و) علمه في الفقه وأصول الملة وبعلمه (ب) أخبارها وبعلمه بطرق الاستدلالات على الحق فيما اختلف فيه الناس من أمور الدين وفضل همته ورفعة طبقته.
قال الشيخ أبو عمر - وهذه ألفاظه -: وكذلك ما رأيت من كتبه التي كانت في ملكه وعليها اسمه وما بخطه الدال على أن كاتبها واحد الشأن فيها نحو كتاب فضائل أهل البيت عليهم السلام من علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). وخبر مقتل الحسين عليه السلام بأصح الروايات وما ينبغي أن يورد عنه شئ من ذلك رواية أبي عبد الله محمد بن زكريا بن دينار البصري رحمه الله (5) وبروايته أيضا كتاب صفين وكتاب الحكمين وكتاب النهروان وما له من الأصول الخبرية الجيدة التي يفتقر إليها.