خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٥١٣
ورواية الشيخ عمن يعلم أنه لم يشاهده، فيكون اخذه من كتابه، كما قاله الشيخ في آخر التهذيب والاستبصار (1).
والعلم بأنه ليس صاحب كتاب أصلا: كأحمد بن الوليد، وأحمد بن العطار، وهذه الأمور تشتبه على غير الممارس المتتبع، وإلا فقد يكون شيخ إجازة بالنسبة إلى كتاب أو أزيد، وراويا بالنسبة إلى غيرها، كما هو الشأن بالنسبة إلى الحسين بن الحسن بن أبان بالنسبة إلى كتب الحسين بن سعيد، وكما هو الشأن بالنسبة إلى الوشاء بالنسبة إلى أحمد بن محمد بن عيسى بالنسبة إلى كتاب أبان الأحمر، والعلاء بن رزين القلا، وظاهر أن المقام داخل في الأمر الثاني، وقول الكليني: كلما ذكرت في كتابي هذا (2)..، بمنزلة ما ذكره الصدوق في المشيخة فلاحظ.
ثم إن كون الرجل من مشايخ الإجازة، إما من أمارات الوثاقة كما عليه جمع من المحققين.
قال السيد المحقق الكاظمي في عدته: ما كان العلماء وحملة الاخبار لا سيما الاجلاء، ومن يتحاشى في الرواية عن غير الثقات، فضلا عن الاستجازة ليطلبوا الإجازة في روايتها، إلا من شيخ الطائفة وفقيهها ومحدثها وثقتها، ومن يسكنون إليه ويعتمدون عليه.
وبالجملة فلشيخ الإجازة مقام ليس للراوي، ومن هنا قال المحقق البحراني، فيما حكى الأستاذ: وإن مشايخ الإجازة في أعلى درجات الوثاقة والجلالة (3). وعن صاحب المعراج: لا ينبغي أن يرتاب في عدالتهم (4). وعن

(١) مشيخة التهذيب ١٠: ٤، والاستبصار ٤: ٣٠٥.
(٢) انظر رجال النجاشي: ٣٧٨ / 1026.
(3) تعليقة البهبهاني: 9 / الفائدة الثالثة.
(4) انظر تعليقة البهبهاني: 284.
(٥١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 ... » »»