خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٥١٢
قال المحقق السيد محسن الكاظمي في عدته بعد ذكر عدد الكليني:
ورجال هذه العدد منهم المشاهير، كالعطار، وابن إدريس، وعلي بن إبراهيم، وفيهم من قد يخفى حاله وفيهم من لا نعرفه، وإن كان في نفسه معروفا، وما كان الكليني ليتناول عن مجهول، وناهيك في حسن حالهم كثرة تناول مثل الكليني عنهم.
وقال في موضع آخر في عداد القرائن الدالة على التوثيق: كقول الثقة:
حدثني الثقة، أو غير واحد من أصحابنا، أو جماعة من أصحابنا، لبعد أن لا يكون ثقة في جماعة يروي عنهم الثقة، ويتناول ولا سيما مثل المحمدين الثلاثة (رضي الله عنهم) (1) انتهى.
وأما ثالثا: فلأنهم في هذا المقام من مشايخ الإجازة، إذ لا شبهة أن الكليني (رحمه الله) أخذ هذه الأخبار التي رواها بتوسط تلك العدد من كتب ابن عيسى، وابن البرقي، وسهل، وقالوا: يعرف كون الرجل شيخا للإجازة بأمور: كالنص عليه، فيكون شيخ إجازة بالنسبة إلى الأصول المعروفة، أو الكتب المشهورة، كما نصوا على سهل، والوشاء، والحسين بن الحسن بن أبان، وغيرهم.
وقول الشيخ: وطريقي إلى ما اخذته من كلمات فلان عن فلان، وأما إذا قال: طريقي إليه فلان فلا، لأنه قد يكون من حفظه.

(1) العدة للكاظمي: 44.
(٥١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 507 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 ... » »»