خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٥١٦
الحق وفاقا للمحققين من توثيقه، فيكفي وجود محمد بن الحسن في العدة بناء على كونه الصفار على ما ذكره جماعة، وإن كان لي فيه نظر.
أما الأول: فقال السيد الأيد (1) المحقق الاسترآبادي في رجاله في ذكر عدة سهل: والظاهر أن محمد بن أبي عبد الله هو محمد بن جعفر الأسدي الثقة، وإن محمد بن الحسن هو الصفار (2).. إلى آخره.
وقال المحقق الكاظمي في عدته: ومحمد بن الحسن الظاهر أنه الصفار الثقة الجليل، فإن الكليني ممن يروي عنه (3).
وقال العالم الجليل السيد محمد باقر الجيلاني الأصفهاني - الملقب بحجة الاسلام - في رسالته في العدة، في شرح كلام الفاضل الاسترآبادي ما لفظه:
وأما كون المراد بمحمد بن الحسن هو الصفار فلكونه في طبقة ثقة الاسلام، وعمر بعد موته بتسع أو ثمان وثلاثين سنة، لان النجاشي والعلامة قالا: إن محمد بن الحسن هذا مات في سنة تسعين ومائتين (4)، وقد تقدم أن موت ثقة الاسلام في سنة تسع أو ثمان وعشرين وثلاثمائة.
وأيضا أن رواية ثقة الاسلام، عن محمد بن الحسن في أول سند الكافي أكثر من أن تحصى، ولم يقيده في شئ من المواضع، ويظهر من عدم تقييده في موضع بقيد أنه واحد، وهو إما الصفار أو غيره، والغير الذي يحتمل ذلك هو

(١) الأيد: بتسكين الياء، القوة، والرجل الأيد: بتشديد الياء، الرجل القوي، ويريد بقوله:
السيد الأيد، أي: السيد البارع في التحقيق والتأليف.
لسان العرب: أيد.
(٢) منهج المقال: ٤٠١، الفائدة الأولى من الخاتمة.
(٣) العدة للكاظمي: ٤٦ / ب.
(٤) رجال النجاشي: ٣٥٤ / 948، رجال العلامة: 157 / 112.
(٥١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 ... » »»