خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٥٠٦
مردود إلا اثنان كما تقدم، فلاحظ وتأمل.
وقال السيد الاجل بحر العلوم في رجاله بعد ذكر الحديث النبوي المشهور: - إن الله يبعث لهذه الأمة في رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها - ما لفظه: وما ذكره ابن الأثر وغيره من أهل الخلاف، من أن الكليني هو المجدد لمذهب الامامية في المائة الثالثة (1)، من الحق الذي أظهره الله على لسانهم وأنطقهم به، ومن نظر كتاب الكافي الذي صنفه هذا الامام (طاب ثراه) وتدبر فيه، تبين له صدق ذلك، وعلم أنه مصداق هذا الحديث، فإنه كتاب جليل عظيم النفع، عديم النظير، فائق على جميع كتب الحديث بحسن الترتيب، وزيادة الضبط والتهذيب، وجمعه للأصول والفروع، واشتماله على أكثر الأخبار الواردة عن الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، وقد اتفق تصنيفه في الغيبة الصغرى بين أظهر السفراء في مدة عشرين سنة، كما صرح به النجاشي (2)، وقد ضبطت أخباره في ستة عشر ألف حديه ث ومائة وتسعة وتسعين حديثا، وجدت ذلك منقولا عن خط العلامة.
وقال الشهيد في الذكرى: إن ما في الكافي يزيد على ما في مجموع الصحاح الست للجمهور، وعدة كتب الكافي اثنان وثلاثون (3)، انتهى.
قلت: أما صحيح البخاري وهو أصح الست عندهم، فقال الحافظ ابن حجر كما في كشف الظنون: جميع أحاديثه بالمكرر سوى المعلقات والمتابعات، على ما حررته وأتقنته: سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وتسعون حديثا، والخالص من ذلك بلا تكرير: ألفا حديث وستمائة وحديثان، وإذا ضم

(١) جامع الأصول ١١: ٣٢٣.
(٢) رجال النجاشي: ٣٧٧ / 1026.
(3) رجال السيد بحر العلوم 3: 330، وانظر: الذكرى: 6.
(٥٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 ... » »»