خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٢٢٨
غرضه من الظلم لهم والعدوان، لأننا من وراء حفظهم بالدعاء الذي لا يحجب عن ملك الأرض والسماء، فلتطمئن بذلك من أوليائنا القلوب، وليثقوا بالكفاية وإن راعتهم به الخطوب، والعاقبة لجميل (1) صنع الله تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب، ونحن نعهد إليك أيها الولي المجاهد فينا الظالمين، أيدك الله بنصره الذي أيد به السلف من أوليائنا الصالحين، أنه من أتقى ربه من إخوانك في الدين، وأخرج (2) ما عليه إلى مستحقه كان آمنا من فتنها المبطلة (3)، ومحنها المظلمة المضلة، ومن بخل منهم بما أعاره الله من نعمته على من أمر بصلته، فإنه يكون بذلك خاسرا لأولاه واخرته (4).
ولو أن أشياعنا - وفقهم الله لطاعته - على. اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسهم عنا إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم، والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلواته على سيدنا البشير النذير محمد وآله الطاهرين وسلم، وكتب في غرة شوال من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
نسخة التوقيع باليد العليا صلوات الله على صاحبها: هذا كتابنا إليك - أيها الولي الملهم للحق العلي - باملائنا، وخط ثقتنا، فاخفه عن كل أحد واطوه، واجعل له نسخة يطلع عليها من تسكن إلى أمانته من أوليائنا، شملهم الله ببركتنا ودعائنا إن شاء الله تعالى، والحمد لله، والصلاة على سيدنا محمد

(1) نسخة بدل: بجميل (منه قدس سره).
(2) نسخة بدل: وخرج عليه بما هو مستحقه (منه قدس سره).
(3) نسخة بدل: المطلة (منه فدس سره).
(4) نسخة بدل: وأخراه (منه قدس سره).
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»