خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٢١٧
إليه فيما يثمر العلم به واليقين، وأخبرتني برغبتها - آدم الله تعالى توفيقها - في ذلك (1).. إلى آخره.
ثم إنا نقتصر في ذكر بعض مناقب السيد تبركا بما قاله فيه علماء أهل السنة:
قال ابن الأثير الجزري في جامع الأصول على ما في الرياض وغيره في ترجمته بعد ذكر النسب: هو السيد الموسوي المعروف بالمرتضى، وهو أخو الرضي الشاعر، كانت إليه نقابة الطالبيين ببغداد، وكان عالما فاضلا كاملا متكلما، فقيها على مذاهب الشيعة، وله تصانيف كثيرة حدث عن أحمد بن سهل الديباجي، وأبي عبد الله المرزباني و.. غي هما، روى عنه الخطيب الحافظ أبو بكر البغدادي، ولد سنة 355، ومات ببغداد سنة 436.
وقال - في موضع آخر -: إن مروج المائة الرابعة برواية العلماء الامامية هو الشريف المرتضى الموسوي (2).
وقال القاضي التنوخي صاحب السيد المرتضى - على ما وجدته بخط بعض الأفاضل -: إن مولد السيد المذكور سنة 355، وخلف بعد وفاته ثمانين ألف مجلد من مقرواته ومصنفاته ومحفوظاته، ومن الأموال والاملاك ما يتجاوز عن الوصف، وصنف كتابا يقال له: الثمانين، وخلف من كل شئ ثمانين، وعمر إحدى وثمانين سنة، فمن أجل ذلك سقي بالثمانيني، وبلغ في العلم وغيره مرتبة عظيمة، قلد نقابة الشرفاء شرقا وغربا، وإمارة الحاج والحرمين، والنظر في المظالم وقضاء القضاة، وبقي على ذلك ثلاثين سنة (3). انتهى.
وهي مدة حياته بعد وفاة أخيه الرضي، ومنه انتقلت هذه المناصب إليه.

(١) أحكام النساء (ضمن مجموعة رسائل): 3.
(2) جامع الأصول 11: 323.
(3) رياض العلماء 4: 20 - 53.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»