خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٢٢٩
وآله الطاهرين (1).
قلت: الذي نقله في اللؤلؤة وغيرها عن رسالة ابن بطريق الحلي، أن مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه وعلى آبائه وأهل بيته، كتب إليه ثلاثة كتب في كل سنة كتابا (2)، والذي نقله في الاحتجاج اثنان، فالثالث مفقود، والذي يظهر من تاريخ وفاة الشيخ أن وصول الكتاب الأخير إليه كان قبل وفاته بثمانية أشهر تقريبا.
وقال السيد الاجل بحر العلوم: وقد يشكل أمر هذا التوقيع بوقوعه في الغيبة الكبرى، مع جهالة المبلغ ودعواه المشاهدة المنافية بعد الغيبة الصغرى، ويمكن دفعه باحتمال حصول العلم بمقتضى القرائن، واشتمال التوقيع على الملاحم والاخبار عن الغيب الذي لا يطلع عليه إلا الله وأولياؤه بإظهاره لهم، وأن المشاهدة المنفية أن يشاهد الامام، ويعلم أنه الحجة عليه السلام حال مشاهدته له، ولم يعلم من المبلغ ادعاؤه لذلك، وقد يمنع أيضا امتناعها في شأن الخواص، وأن اقتضاء ظاهر النصوص بشهادة الاعتبار ودلالة بعض الآثار (3).
انتهى.
ونحن أوضحنا جواز الرؤية قي الغيبة الكبرى بما لا مزيد عليه، في رسالتنا جنة المأوى (4)، وفي كتاب النجم الثاقب (5)، وذكرنا له شواهد وقرائن لا تبقى معه ريبة، ونقلنا عن السيد المرتضى وشيخ الطائفة وابن طاووس (رحمهم الله) التصريح بذلك، وذكرنا لما ورد من تكذيب مدعي الرؤية ضروبا من

(١) الاحتجاج: ٤٩٥ - ٤٩٩.
(٢) لؤلؤة البحرين: ٣٦٣ - ٣٦٧.
(٣) رجال السيد بحر العلوم ٣: ٣٢٠.
(٤) بحار الأنوار ٥٣: ٣١٨.
(5) النجم الثاقب: 484 - 491.
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»