خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٢٣٠
التأويل يستظهر من كلماتهم (عليهم السلام) فلاحظ.
هذا ومن أراد أن يجد وجدانا مفاد قول الحجة عليه السلام في حقه: أيها الولي الملهم للحق، فليمعن النظر في مجالس مناظرته مع أرباب المذاهب المختلفة، وأجوبته الحاضرة المفحمة الملزمة، وكفاك في ذلك كتاب الفصول (1) للسيد المرتضى الذي لخصه من كتاب العيون والمحاسن للشيخ، ففيه ما قيل في مدح بعض الاشعار يسكر بلا شراب، ويطرب بلا سماع، وقد عثرنا فيه على بعض الأجوبة المسكتة التي يبعد عادة إعداده قبل هذا المجلس.
فمما استطرفناه من ذلك مما فيه، قال السيد: قال الشيخ أدام الله عزه:
حضرت يوما مجلسا فجرى فيه كلام في رذالة بني تيم بن مرة، وسقوط أقدارهم، فقال شيخ من الشيعة: قد ذكر أبو عيسى الوراق فيما يدل على ذلك قول الشاعر:
ويقضى الامر حين تغيب تيم * ولا يستأذنون وهم شهود وإنك لو رأيت عبيد تيم * وتيما قلت أيهم العبيد فذكر الشاعر أن الرائي لهم لا يفرق بين عبيدهم وساداتهم من الضعة وسقوط القدر، فانتدب له أبو العباس هبة الله بن المنجم.

(1) جاء في هامش المخطوطة:
وقد منحني الله تعالى وفي النعم نسخة شريفة صحيحة من فصوله هذا للسيد المرتضى، المختصر من كتاب العيون والمحاسن لشيخنا المفيد أعلى الله مقامه، وفي آخرها إجازة بخط المحقق الثاني الشيخ علي بن عبد العالي الكركي، إجازة رواية إلة الكتاب لبعض سادة العلماء المعروف بميرك من أجداد السيد المعاصر صاحب الروضات، ومن خطه إنه كان ببلدة قاشان وكان السيد في جماعة العلماء الحاضرين قرأوا له كتاب الفصول من أؤله إلى آخره، وأجاز له روايته، ولم يعلم العلماء الحاضرون اسمه ولا رسمه، فإنه لا يبقى من العلم إلا اسمه " لمحرره يحيى بن محمد شفيع عفى عنهما ".
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»