خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٢٢٤
الحديث، وأعرفهم بالفقه والكلام، وكل من تأخر عنه استفاده منه (1).
قلت: قلما يوجد في كتب الأصحاب - الذين تأخروا عنه في فنون المسائل المتعلقة بالإمامة من الأدلة والحجج على إثبات إمامة الأئمة عليهم السلام كتابا وسنة، دراية ورواية، وما يبطل به شبهات المخالفين، وينقض. به أدلتهم على صحة خلافة المتغلبين، ويطعن به على أئمتهم المتسلطين - مطلب لا يوجد في شئ من كتبه ورسائله ولو بالإشارة إليه، وهذا غير خفي على من أمعن النظر فيهما، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وكيف لا يكون كذلك وهو الذي امتاز بين علماء الفرقة بما ورد عليه من التوقيعات من ولي العصر وصاحب الامر صلوات الله عليه، وقد ذكر المحقق النقاد ابن بطريق الحلي في رسالة نهج العلوم كما في اللؤلؤة وغيرها: انه ترويه كافة الشيعة، وتتلقاه بالقبول (2)، ونقلها المحدث الطبرسي في الاحتجاج (3).
قال: ورد من الناحية المقدسة في أيام بقيت من صفر سنة عشر وأربعمائة كتاب إلى الشيخ المفيد طاب ثراه، وذكر موصله أنه تحمله من ناحية متصلة بالحجاز.
وهذه صورته، نسخة ما ينوب مناب العنوان: للشيخ السديد والمولى الرشيد الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله إعزازه من مستودع العهد المأخوذ على العباد.
نسخة ما في الكتاب: بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد، سلام عليك

(1) رجال السيد بحر العلوم 3: 311..
(2) لؤلؤة البحرين: 364.
(3) الاحتجاج: 495.
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»