خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٣٩٣
ولهم في هذا الباب أوهام كثيرة لا منشأ لها إلا عدم اعتنائهم بمعرفة حال أصحابنا إلا في وقت الحاجة، أو لإظهار الفضيلة كالسيوطي في هذا الكتاب الموضوع لجمع النحاة، فذكر فيه من يعانده إظهارا " لطول الباع وكثرة الاطلاع.
ومما يقلع أساس ما بناه أن متبحر أهل السنة في هذا الفن، ملا كاتب چلبي، طريقته في كشف الظنون في ذكر صاحب كل كتاب خصوصا " المعروفين غالبا " التعرض لمذهبه، وتاريخ وفاته، وقد ذكر هذا القطب في مواضع عديدة، ولم يتعرض لمذهبه، كما لم يتعرض لمذهب الخواجة نصير الدين الطوسي (1) (رحمه الله).
لد - قوله: إذ قد عرفت من تضاعيف ما سبق.... إلى قوله: بكونه منهم ونحن كلما نظرنا في طول كلامه لم نجد شاهدا " ضعيفا " لجواز احتمال ذلك، فضلا " عن غاية الاشتهار.
له - قوله: بل ظهور عدم احتمال خلاف في ذلك من كلمات الفريقين.
سبحان الله، ما أجرأه على هذا الكذب الواضح الصريح، والافتراء على المحق البرئ الصحيح، انظروا - يا معاشر أهل العلم - من أول الترجمة إلى هنا من كتابه، فهل تجدون فيه نقل احتمال تسننه عن متعلم فضلا " عن عالم فضلا " عن جميعهم، فضلا " عن نصهم عليه من فريقنا أو فريقهم.
نعم يوجد فيه نقل النص على إماميته عن الشهيدين، والمحقق الثاني، وصاحب المعالم، والقاضي نور الله، والمحدث البحراني، والسيد مصطفى التفريشي. ومع ذلك يدعي ظهور عدم احتمال خلاف ذلك من كلمات الفريقين، إن هو إلا إفك افتراه، لا تكاد تجده في مؤلفات إحدى الطائفتين.

(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 ... » »»