خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٣٩٦
ونظائره كثيرة يوجب نقل عبائرهم الملالة.
ثم إنه بعد كلماته السابقة نقل ترجمة القطب عن رجال ميرزا محمد الاخباري المعروف، وليس فيها شئ قابل للذكر إلا أنه ذكر أنه يروي عنه جماعة منهم الشهيد الأول، والسيد الشريف الجرجاني، والقاضي بدر الدين محمد بن أحمد الحنفي... إلى آخره.
فوقع نظره على حشيش كالمرعى الوبيل، فتشبث به بيديه، وقام مبتهجا " كأنه وحي أوحي إليه فقال:
لح - ومنه ظهر أيضا " حقية ما حققناه في حق الرجل، حيث لم نر أحدا " من أهل السنة من نهاية تعصبهم في أمر المذهب يروي عن أحد من علماء الشيعة، ويدخلهم في جريدة مشايخه فضلا " عن مثل هذين المتعصبين في مذهبهما: السيد الشريف الجرجاني، والقاضي بدر الدين الحنفي. انتهى.
وأنت خبير - بعد الغض عن صحة نقل هذا الرجل المطعون في نقله ورأيه وعقائده وأعماله، عند كافة أصحابنا المعاصرين له. والمتأخرين عنه - أنه يكفي في تكذيب قوله: لم نره... إلى آخره. ما ذكره هو بنفسه في ترجمة الحموئي حيث قال: الإمام الهمام، وشيخ المسلمين والإسلام، إبراهيم بن الشيخ سعد الدين محمد بن المؤيد أبي بكر ابن الشيخ الإمام العارف جمال السنة أبي عبد الله محمد بن حمويه بن محمد الجويني المعروف: بالحموئي، وابن حمويه جميعا "، كان من عظماء علماء العامة ومحدثيهم الحفاظ، وكذا أبوه وجده.
إلى أن قال: ولهذا الشيخ من الكتب المشهورة بين الفريقين كتابه المسمى: بفرايد السمطين.
إلى أن قال: وكان في طبقة العلامة ومن عامره من أجلاء علمائنا رضوان الله تعالى عليهم، بل وله الرواية في ذلك الكتاب - وغيره أيضا " - عن الشيخ سديد الدين يوسف بن المطهر والد العلامة، وعن المحقق الحلي، وابن عمه
(٣٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 ... » »»