خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٣٩٤
لو - قوله: وحسب الدلالة على كونه من كبار السنية... إلى آخره.
هو كسابقه، هذا المولى علي القوشجي يقول في مفتتح شرحه على التجريد: وإن كتاب التجريد الذي صنفه في هذا الفن المولى الأعظم، والحبر المعظم، قدوة العلماء الراسخين، أسوة الحكماء المتألهين، نصير الحق والدين، محمد بن محمد الطوسي قدس الله نفسه، وروح رمسه، تصنيف مخزون بالعجائب، وتأليف مشحون بالغرائب (1).
وأنت خبير بأن القوشجي من المتعصبين المعروفين، والمولى الأولى نصير الدين أبغض العلماء في قلوبهم، وأشدهم عليهم، وأضرهم بهم علما " وعملا "، وقتلا " ونهبا "، وبه قطع الله تعالى دابر خلفائهم العباسيين، ومع ذلك يمدحه بما ترى، ويترحم عليه، والقطب في الغرب في بلد المخالفين، مشتغل بالعلوم العقلية، والتفتازاني المعاصر له في الشرق لم يظهر له منه ما يوجب تنفره منه، ففعل به ما يعامل به أهل كل فن بمشاركيهم فيه، وإن سرحت بريد الطرف في مسارح الصحف رأيت للقوشجي فيما فعله نظائر كثيرة.
لز - قوله: مع أن القطب المذكور... إلى آخره.
أما كتبه في المنقول فما عثر عليها، وأما في المعقول فقال في أول شرح المطالع: والصلاة على خير بريته، وخليفته في خليقته، محمد وآله خير آل ما ظهر لا مع آل، وخطر معنى ببال (2).
وعثرت على جلد الإلهيات من المحاكمات ليس لأولها خطبة، وقال في آخره: وفقنا الله وجميع طالبي الحكمة لدرك الحق، ووقفنا على مقامات الصدق، إنه على كل شئ قدير، وبالإجابة جدير، وصلى الله على سيدنا محمد

(1) شرخ تجديد العقائد: 2.
(2) شرح الشمسية: غير متوفر لدينا.
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»