خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٣٩٢
لج - قوله: وإن شئت عين عبارة صاحب البغية فهي هكذا: إلى آخره.
لا يخفى على الناظر المتأمل في تمام كلامه، أن عمدة ما أوقعه في هذه المهالك العظيمة، وبعثه لمخالفة كافة علماء الإمامية هذه الترجمة، وأنت خبير بأنه ما أشار فيه إلى مذهبه، ومجرد ذكره فما هذا الكتاب لا يدل بل ولا إشارة فيه ولو ضعيفة على مطلوبه، بعد ما عرفت أن غرضه جمع النحاة من أي مذهب كانوا، ولذا ذكر فيه الذين أشرنا إليهم من أصحابنا، بل المتأمل يجد قرائن تورث الظن بأنه لم يكن معتقدا " لتسننه.
منها: أنه غالبا " يتعرض في التراجم لذكر المذهب، وإنما يهمله في المعروفين غالبا "، وقد نص على القطب الشيرازي - المعاصر له المذكور بعده بفاصلة ترجمة - أنه كان شافعيا " (1)، وعدم تعرضه في هذه الترجمة لعدم اعتقاده فيه ذلك، وقد أهمل ذكر مذهب التشيع في ترجمة الرضي وسلار، بل والمازني وأضرابه.
ومنها: ما عرفت من اشتباهه في اسمه، الكاشف عن عدم استيناسهم به، وعدم اهتمامهم بمعرفة خاله، كما هو سيرتهم بالنسبة إلى علمائنا، وقد صرح السيوطي في ترجمة الرضي النحوي، بأني لم أقف على اسمه ولا على شئ من ترجمته (2). إلى آخره.
وهذا ابن حجر العسقلاني، ذكر العلامة في كتاب الدرر الكامنة، مرة في أثناء أسامي الحسن - مكبرا " - فقال: الحسن بن يوسف بن المطهر جمال الدين الشهير: بابن المطهر الأسدي، يأتي في الحسين. ثم في باب الحسين قال:
الحسين بن يوسف بن المطهر. إلى آخر الترجمة.

(١) بغية الوعاة ٢: ٢٨٢ / ١٩٨٣.
(٢) بغية الوعاة ١: ٥٦٧ / ١١٨٨.
(٣) الدرر الكامنة 2: 71 / 1618 و 49 / 1578.
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»