بسم الله الرحمن الرحيم الفائدة الثانية في ذكر طرق الشيخ أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه (1) وأسانيده التي حذفها في كتاب (التهذيب) و (الاستبصار) ثم أوردها في آخر الكتابين وقد حذفتها أنا أيضا للاختصار والاشعار بمأخذ تلك الأخبار، فقد صرح بأنه ابتدأ كل حديث باسم المصنف الذي أخذ الحديث من كتابه أو صاحب الأصل الذي نقل الحديث من أصله، وقد أورد الطرق بغير ترتيب أيضا، وقد أوردتها كما أوردها لقلتها، وارتباط بعضها ببعض، واستلزام ترتيبها للتغيير والتكرار فأقول:
قال الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس سره في آخر (التهذيب) بعد ما ذكر أنه اقتصر من ايراد الاخبار على الابتداء بذكر المصنف الذي أخذ الخبر من كتابه، أو صاحب الأصل الذي أخذ الحديث من أصله: ونحن نذكر الطرق التي يتوصل بها إلى رواية هذه الأصول والمصنفات ونذكرها على غاية ما يمكن من الاختصار، لتخرج الاخبار بذلك عن حد المراسيل وتلحق بباب المسندات - إلى أن قال: