وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج ٢٠ - الصفحة ٤
محمد بن قولويه رحمه الله (4) عن محمد بن يعقوب وأخبرنا أيضا الحسين بن عبيد الله (5)
(٤) (٤) هو الشيخ الجليل أبو القاسم جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه القمي كان من ثقات الأصحاب وأجلاء المشايخ في الفقه والحديث ذكره مترجموه بكل جميل، فقال النجاشي رحمه الله في رجاله ص ٨٩: (وكان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلائهم في الحديث والفقه، روى عن أبيه وأخيه عن سعد وقال: ما سمعت من سعد الا أربعة أحاديث وعليه قرأ شيخنا أبو عبد الله الفقه ومنه حمل وكل ما يوصف به الناس من جميل وفقه فهو فوقه، له كتب حسان) وقال الشيخ الطوسي في الفهرست ص ٦٧: (ثقة له تصانيف كثيرة على عدد أبواب الفقه) وقال المفيد في حقه: (شيخنا الثقة أبو القاسم) وقال ابن حجر في ج ٢ ص ١٢٥ لسان الميزان: (انه من كبار الشيعة وعلمائهم المشهورين منهم) كان أبوه محمد بن جعفر رحمه الله يلقب مسلمة كما في رجال النجاشي أو - ممله - كما في ترجمة أخيه فيه - وهو من خيار أصحاب سعد بن عبد الله الأشعري، وروى عنه عدة من أصحابنا أشهرهم فضلا وأسماهم مكانة الشيخ أبو عبد اللهمحمد بن محمد بن النعمانالشيخ المفيد - أما تصانيفه وكتبه فقد ذكرها النجاشي ووصفها بأنها حسان، فمنها كامل الزيارة المطبوعة في النجف، ورد بغداد سنة 337 وهي السنة التي رد فيها القرامطة الحجر إلى مكانه من البت كما صرح بذلك القطب الراوندي في ص 219 من الخرائج وذكر حكايته مع صاحب الامر عجل الله فرجه واخباره عليه السلام بموته بعد مضي ثلاثين سنة - فمات رحمه الله في سنة 367 من الهجرة ودفن في مقابر قريش، وقبره اليوم في الرواق الشريف الكاظمي وبجنبه قبر تلميذه الشيخ المفيد رحمه الله وهو مزار معروف يتبرك به.
(5) الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري يكنى أبا عبد الله قال عنه الذهبي: (..
شيخ الرافضة يروي عن الجعابي صنف كتاب يوم الغدير كان يحفظ شيئا كثيرا وما أبصر) وترجمه النجاشي في ص 51 بقوله: شيخنا رحمه الله له كتب... ثم ذكر كتبه وقال: أجازنا جميعها وجميع رواياته عن شيوخه، مات رحمه الله في نصف صفر من سنة 411 وهو غير ابن الغضائري المصنف الرجالي فإنه ولد هذا واسمه أحمد.