وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج ٢٠ - الصفحة ١١
وما ذكرته، عن حميد بن زياد (21) رويته بهذه الأسانيد، عن محمد بن يعقوب عن حميد بن زياد وأخبرني به أيضا أحمد بن عبدون عن أبي طالب الأنباري (22) عن حميد بن زياد.
ومن جملة ما ذكرته، عن أحمد بن محمد بن عيسى (23) ما رويته بهذه الأسانيد
(٢١) حميد بن زياد بن حماد بن حماد بن زياد بن هوار الدهقان الكوفي النينوي يكنى أبا القاسم نزيل الحائر، كان يسكن سوراء ثم انتقل إلى نينوى - ذكره النجاشي في ص ٩٥ من رجاله فقال عنه: (كان ثقة واقعا وجها فيهم سمع الكتب وصنف كتاب الجامع في أنواع الشرايع) ثم ذكر كتبه، وقال الشيخ في الرجال ص ٤٦٤: عالم جليل واسع العلم كثير التصانيف قد ذكرنا طرفا من كتبه في الفهرست، وكذا العلامة في الخلاصة وصفه وأثنى عليه سمع من الشيوخ كثيرا وروى عنهم أكثر أصول الأصحاب، وروى عنه جماعة كثيرة من شيوخ الطائفة منهم أبو طالب الأنباري وثقة الاسلام الكليني ونحوهم، له كتب منها كتاب الجامع في أنواع الشرايع وكتاب من روي عن الصادق عليه السلام وكتاب الفرائض وغيرها.
(٢٢) هو عبيد الله - (عبد الله خ ل) - ابن أبي يزيد أحمد بن يعقوب بن نصر أبو طالب الأنباري - كان مقيما بواسط قال النجاشي في ص ١٦١: شيخ أصحابنا أبو طالب - ثقة في الحديث عالم به كان قديما من الواقفة - وقال أبو عبد اللهالحسين بن عبيد الله الغضايري - قال أبو غالب الزراري - كنت أعرف أبو طالب أكثر عمره واقفا مختلطا بالواقفة ثم عاد إلى الإمامة وجفاه أصحابنا، وكان حسن العبادة والخشوع - وقال أبو القاسم بن سهل الواسطي العدل، ما رأيت رجلا كان أحسن عبادة ولا أبين زهادة ولا أنظف ثوبا ولا أكثر تخليا من أبي طالب وكان يتخوف من عامة واسط أن يشهدوا صلاته ويعرفوا عمله فينفرد في الخراب والكنايس والبيع فإذا عثروا به وجد على أجمل حال من الصلاة والدعاء وكان أصحابنا البغداديون يرمونه بالارتفاع، له كتاب يسمى بكتاب الصفوة روي عن جماعة من العامة والخاصة وروي عنه من أصحابنا التلعكبري وأحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر، مات رحمه الله بواسط سنة ٣٥٦ وله كتب كثيرة ذكر الشيخ في الفهرستوالنجاشي في رجاله.
(23) هو أحمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك بن الأحوص بن السائب ابن مالك بن عامر الأشعري من بني ذخران بن عوف بن الجماهر بن الأشعر يكنى أبا جعفر من أهل قم. وقد ترجمناه في مشيخة الفقيه فلا احتياج هنا إلى الإعادة.