وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج ٢٠ - الصفحة ٧
يعقوب الكليني جميع مصنفاته وأحاديثه سماعا وإجازة ببغداد بباب الكوفة بدرب السلسلة سنة 327.
وما ذكرته عن علي بن إبراهيم بن هاشم (12) فقد رويته بهذه الأسانيد
(١٢) علي بن إبراهيم بن هاشم القمي يكنى أبا الحسن من محدثي أصحابنا وثقات مفسريهم ومن مشايخ الطائفة المعتمدين قال عنه النجاشي في ص ١٨٣: ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب سمع فأكثر وصنف كتبا وأضر في وسط عمره، وقد ذكره جل أصحابنا في الرجال معتمدين مقالة النجاشي، وقال العلامة الحجة السيد حسن الصدر الكاظميني العاملي في ص ٣٣٠ تأسيس الشيعة: كان شيخ الشيعة وامام الحديث والتفسير لا يختلف اثنان من الشيعة في وثاقته وجلالته وهو عمدة مشايخ ثقة الاسلام أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني وعليه تخرج وملاء الكافي من الرواية عنه.
كان المترجم له في أيام الامام أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام وأدرك عصر الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة للناحية المقدسة - فهو من أعيان القرن الثالث وأوائل القرن الرابع. فقد ذكر في الكنى والألقاب ج ٣ ص ٧٣ - أنه كتب إلى حمزة بن محمد بن أحمد العلوي في سنة 307 هج ومن هذا يعلم أنه عاش إلى هذه السنة - له كتب منها كتاب التفسير وهو اجل كتبه وهو الذي ذكره الذهبي وابن حجر في ترجمته بقولهما: (له تفسير فيه مصائب) ولعلهما رأيا فيه مثالب أئمتهم أو فضائل أئمة المعصومين عليهم السلام فزعما لتعصبهما أنها مصائب وهذا التفسير معول عليه عند أصحابنا إلى اليوم واليه المرجع لأنه تفسير بالمأثور - وقد طبع بإيران غير مرة وطبع أخيرا في النجف الأشرف في المجلدين. روى عن ابن أبي داود وابن عقدة وأكثر ما يرويه هو عن أبيه إبراهيم بن هاشم وجماعة غيرهم - وروي عنه جماعة كثيرة منهم أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي الطبري وحمزة بن محمد العلويومحمد بن علي ماجيلويه ومحمد ابن الحسن بن الوليدومحمد بن الحسن الصفار وطبقتهم.