وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج ٢٠ - الصفحة ٣
فما ذكرناه في هذا الكتاب عن محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله (2) فقد أخبرنا به الشيخ أبو عبد اللهمحمد بن محمد بن النعمان (3) عن أبي القاسم جعفر بن
(2) هو الشيخ أبو جعفر الكليني الرازي، وقد ترجمناه في مشيخة الفقيه وترجمه كثير من علماء الرجال وأثنوا عليه، وقال السيد رضى الدين بن طاووس في ص 158 كشف المحجة:
(هو الشيخ المتفق على ثقته وأمانته) وقال القاضي نور الله التستري في ج 1 ص 452 مجالس المؤمنين: (ثقة الاسلام وواحد الاعلام خصوصا في الحديث فإنه جهينة الاخبار وسابق هذا المضمار الذي لا يشق له غبار ولا يعثر له على عثار) وقال الشيخ أسد الله التستري في مقابس الأنوار:
(الشيخ الأقدم المسلم بن العامة والخاصة والمفتي لكلا الفريقين) وقال الأفندي في رياض العلماء، (قدوة الا علام والبدر التمام جامع السنن والآثار في حضور سفراء الامام عليه أفضل السلام الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني) وقال المحدث النيسابوري في منية المرتاب: (الرازي محيي طريقة أهل البيت على رأس المائة الثالثة) وقال النجاشي في ص 266: (شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم، وكان أوثق الناس وأثبتهم) وقال الحافظ الذهبي في المشتبه ص 553: (انه من رؤوس فضلاء الشيعة في أيام المقتدر) وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان ج - 5 ص 433:
(وكان من فقهاء الشيعة والمصنفين على مذهبهم) إلى غير ذلك من مدائح الخاصة والعامة له رحمه الله.
(3) أبو عبد اللهمحمد بن محمد بن النعمانالشيخ المفيد رحمه الله قال، النجاشي في ص 283: هو محمد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام بن جابر بن سعيد بن جبير إلى أن نسبه إلى يعرب بن قحطان شيخنا وأستاذنا رضي الله عنه فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم، له تصنيفات وتأليفات في الفقه والكلام والحديث ولقد ترجمه أكابر العلماء من الخاصة والعامة وبعضهم ألفوا رسالة مستقلة في أحواله رحمه الله ومنهم العلامة السيد حسن الخرسان ترجمه في أول الجزء الأول من التهذيب ط النجف، ويكفي في جلالته وكرامته رثاء الصاحب يعني الامام الغائب المنتظر عجل الله فرجه عند قبره كما هو المشهور عند الإمامية - وهو هذا:
لا صوت الناعي لفقدك انه * يوم على آل الرسول عظيم ان أنت قد غيبت في جدث الثرى * فالعلم والتوحيد فيك مقيم