وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج ٢٠ - الصفحة ٥
عن أبي غالب أحمد بن محمد الزراري (6) وأبي محمد هارون بن موسى التلعكبري (7) وأبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه وأبي عبد الله أحمد بن أبي رافع الصيمري (8) وأبى
(٥) (٦) هو أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن الشيباني، أبو غالب الزراري نسبة إلى زرارة بن أعين من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام ولم يكن زرارة جده من جهة الأب بل كان ينتسب إليه من جهة أمه وذلك أن أم جده الحسن بن الجهم كانت بنت عبيد بن زرارة وأول من نسبه إلى زرارة هو الإمام أبو الحسن علي بن محمد صاحب العسكر عليه السلام وكان إذا ذكر جده سليمان بن الحسن في توقيعاته إلى غيره قال: (الزراري) تورية عنه وسترا له وكان عليه السلام يكاتبه في أمور له بالكوفة وبغداد - كان المترجم له من بيت كلهم من الاعلام ورواة الحديث وأنه جمعهم فكانوا ستين رجلا - أما مكانته فقد وصفه النجاشي في رجاله ص ١٦: (وكان أبو غالب شيخ العصابة في زمنهم ووجههم) وقال الشيخ في الفهرست ص ٥٦: (وكان شيخ أصحابنا في عصره واستادهم وثقتهم) وقال العلامة في الخلاصة ص ١٠: (وكان شيخ أصحابنا في عصره واستادهم وفقيههم - ونقييهم - خ ل) وكذا غيرهم كابن داود الحليوابن شهرآشوب والنراقي وصفوه كذلك، كان رحمه الله نزل بغداد وكان يجتمع أحيانا بأبي القاسم الحسين بن روح النوبختي - سفير الناحية المقدسة - توفي رحمه الله في جمادي الأولى سنة ٣٦٨ وحمل جنازته إلى مقابر قريش ومنها إلى الكوفة - له تصانيف ورسالة ذكرها العلامة الشيخ يوسف البحريني في كشكوله.
(٧) هارون بن موسى بن أحمد بن سعيد التلعكبري من بنى شيبان يكنى أبا محمد - قال الشيخ الطوسي عنه: (جليل القدر عظيم المنزلة واسع الرواية عديم النظير روى جميع الأصول والمصنفات وقال النجاشي في رجاله ص ٣٠٨: (كان وجها في أصحابنا ثقة معتمدا لا يطعن عليه... كنت أحضر في داره مع ابنه أبي جعفر والناس يقرؤون عليه) ووصفه العلامة في الخلاصة ص ٨٨ بقوله: (جليل القدر عظيم المنزلة واسع الرواية عديم النظير ثقة وجه أصحابنا معتمد عليه لا يطعن عليه في شئ) وقد ذكر النجاشي أن له كتبا وذكر منها كتاب الجوامع في علوم الدين مات المترجم رحمه الله في ربيع الاخر سنة ٣٨٥.
(٨) أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع بن عبيد بن عازب أخي البراء بن عازب الأنصاري الصحابي، يكنى أبا عبد الله الصيمري - أصله من الكوفة وسكن بغداد قال النجاشي في رجاله ص ٦٢: (كان ثقة في الحديث صحيح الاعتقاد) وقال الطوسي والعلامة: (ثقة في الحديث صحيح الاعتقاد) وقال هارون بن موسى التلعكبري: (كنا نجتمع ونتذاكر فروى عني ورويت عنه وأجاز لي جميع رواياته) روى عنه المفيد والحسين بن عبيد الله الغضايريوأحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر وغيرهم، له كتب منها كتاب الكشف فيما يتعلق بالسقيفة، وكتاب الفضائل وكتاب الضياء في تاريخ الأئمة - كتاب السرائر وهو مثالب، وغيرها.