وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٣٠ - الصفحة ٢١٣
وقد أورد من كل كتاب من الكتب المذكورة أحاديث كثيرة.
وقد ذكر السيد رضي الدين بن طاووس في كتبه ما يدل على أن أكثر الكتب المذكورة وغيرها من أمثالها من أصول أصحاب الأئمة عليهم السلام كانت عنده ونقل منها شيئا كثيرا، ونحن نقلنا من ذلك أحاديث كثيرة كما مر.
ومعلوم أن كتب القدماء إنما اندرست بعد ذلك لوجود ما يغني عنها بل هو أوثق منها، مثل الكتب الأربعة وغيرها مما تقدم ذكره من الكتب المعتمدة، التي هي أحسن ترتيبا وتهذيبا وفي بعضها كفاية.
بل قد ذكر الشهيد في (الذكرى) والكفعمي في (مصباحه) قريبا من ذلك وصرحا: بأن كثيرا من أصول القدماء وكتبهم كانت موجودة عندهما.
فما الظن بأصحاب الكتب الأربعة وأمثالهم؟!.
وقد علم من كلام المحقق وابن إدريس الشهادة لهذه الكتب بالصحة والثبوت والاعتماد.
ومعلوم من مذهبهما: أنهما لا يعملان بخبر الواحد الخالي عن القرينة المفيدة للعلم والقطع.
وكذلك السيد المرتضى - مع أنه لا يعمل بخبر الواحد الخالي عن القرينة - قد شهد لهذه الأحاديث - المشار إليها - بالصحة والثبوت - كما نقله صاحب المعالم والمنتقى - فقال:
إن أكثر أحاديثنا المروية في كتبنا معلومة مقطوع على صحتها:
إما بالتواتر من طريق الإشاعة والإذاعة.
وإما بعلامة وأمارة دلت على صحتها وصدق رواتها.
(٢١٣)
مفاتيح البحث: الشهادة (3)، الظنّ (1)، الصدق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»
الفهرست