وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٣٠ - الصفحة ٢١
الفائدة الأولى (مشيخة الصدوق في الفقيه) في ذكر طرق الشيخ، الصدوق، رئيس المحدثين، أبي جعفر، محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه، قدس سره، وأسانيده التي حذفها في (كتاب من لا يحضره الفقيه) وأوردها في آخره.
وقد حذفتها أنا - أيضا - في أماكنها، للاختصار، وللإشعار بالكتب المنقول منها تلك الأخبار.
فإنه يظهر منه أنه ابتدأ في كل حديث باسم صاحب الكتاب الذي نقله منه، وإلا لم تنتظم تلك الأحاديث في سلك هذه الأسانيد، ولا أمكن رواية مرويات الراوي - كلها - بسند واحد.
فإن الطرق إلى رواية الكتب، والقرائن على ذلك - أيضا (1) - كثيرة:

(1) كذا وردت كلمة: (أيضا) هنا، في الأصل والمصححة.
وتلاحظ: أنها زائدة، حيث أن المصنف إنما كتب هذه الفقرة - من قوله: (وإلا لم تنتظم - إلى قوله -: أنه) - في الهامش الأصل، بعد أن كتب في المتن بدلها قوله:
والقرائن على ذلك كثيرة:
منها: ما يفهم من أول الكتاب وآخره، في عدة مواضع.
ومنها: أن ذلك طريقة كثير من المتقدمين، كما يظهر بالتتبع.
ومنها: تتبع ما أورده في الكافي، والمحاسن، وغيرهما، فإن الأحاديث المبدوءة باسم مصنفيها موجودة فيهما، وكذلك غيرهما من الكتب الموجودة الآن، أو غيرها.
ومنها: أنه لولا ذلك لما انتظمت مرويات الراوي - كلها - بسند واحد.
ومنها: تصريحاته بالعموم في الأسانيد، وما هو معلوم من الطرق والإجازات إلى رواية الكتاب.
وغير ذلك).
ثم شطب المصنف على هذا كله، واكتفى بالمذكور، وأصناف عليه قوله: صرح في أول كتابه - إلى قوله: - إن شاء الله تعالى.
ومن ذلك يظهر أن كلمة (أيضا) إنما تصح مع وجود تلك الفقرة، ولا تصح مع حذفها.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست