قوله (وأدخلت الأحول) هو محمد بن النعمان البجلي الأحول أبو جعفر شاه الطاق ساكن طاق المحامل بالكوفة وقد لقبه المخالفون بشيطان الطاق والشيعة بمؤمن الطاق وكان ثقة متكلما حاضر الجواب، وله مع أبي حنيفة مكالمات مشهورة.
قوله (فلما استقر بنا المجلس) اسناد الاستقرار إلى المجلس مجاز للمبالغة في للكثرة لأن المجلس مستقر بالفتح لا مستقر بالكسر، ولو جعل المجلس مصدرا والباء بمعنى في لخرج الكلام عن البلاغة.
قول (في فازة له) الفازة مظلة بعمودين وفي بعض النسخ «في خيمة له».
قوله (يخب) الخبب بالتحريك: ضرب من العدو، تقول خب الفرس يخب بالضم خبا وخببا وخبيبا إذا راوح بين يديه ورجليه وأخبه صاحبه، وخب البحر إذا اضطرب.
قوله (وهو أول ما اختطت لحيته) يقال: اختط الغلام إذا نبت عذاره.
قوله (فوسع له) التوسيع خلاف التضييق يعني جعل مجلسه واسعا، وفيه دلالة على أنه ينبغي لأهل المجلس من التعظيم لأهل الفضل، وعلى رجحان تخصيص الأفضل بزيادة الإكرام.
قوله (فظهر عليه حمران) أي غلبه في المناظرة.
قوله (فتعارفا) أي عرف كل واحد منهما حال صاحبه في المعرفة وحقيقته جاء كل واحد بالمعرفة مثل ما جاء به الآخر وفي بعض النسخ «فتعارقا» بالقاف أي واقعا في شدة كما يظهر مجيئه لهذا المعنى كناية عن الفائق، أو ذهبا في الباطل من قولهم عرق فلان في الأرض يعرق عروقا مثل جلس يجلس جلوسا أي ذهب.
قوله (فقال نعم) فإن قلت «نعم» ههنا غير واقع في موقعه لأن موقعه هو التصديق لما تقدمه من كلام مثبت أو منفي خبرا كان أو استفهاما على ما هو المشهور وقيل: هو التصديق لما بعد الهمزة، قلت: هو تصديق ما بعد الهمزة تقديرا فإن قوله (عليه السلام) كلم هذا الغلام بمنزة أتكلم هذا الغلام.
قوله (حتى ارتعد) الارتعاد: الاضطراب يقال: أرعده فارتعد والاسم الرعدة وأرعد الرجل أخذته الرعدة، وأرعدت فرائصه عند الفزع، ولعل الغضب الاضطراب لأجل أنه سمع منه مالا يليق بجنابه (عليه السلام) أو مالا يليق به من التخاطب بالغلام.
قوله (أربك أنظر لخلقه) النظر الرحمة والعطف والحفظ.
قوله (كيلا يتشتتوا) التشتت: التفرق أي كيلا يتفرقوا في أمر المبدء والمعاد وغير ذلك مما يتعلق بنظام الخلق ومعاشهم.
قوله (أودهم) أود الشيء يأود من باب علم أودا بالتحريك اعوج وتأود وتعوج، شبه خروج