على التعميم.
* الأصل:
12 - علي بن محمد، ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد ابن محمد بن عيسى جميعا، عن أبي هاشم الجعفري قال: سألت أبا جعفر الثاني: (عليه السلام) ما معنى الواحد، فقال: إجماع الألسن عليه بالوحدانية كقوله تعالى: (لئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله).
* الشرح:
(علي بن محمد، ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا، عن أبي هاشم الجعفري قال: سألت أبا جعفر الثاني (عليهما السلام) ما معنى الواحد) سأل عن تفصيل معناه وتفسير مغزاه.
(فقال: إجماع الألسن عليه بالوحدانية) (1) أي تفرده بالإلهية ووجوب الوجود وسائر ما يختص به وإنما أجاب بالمشتق منه مع أن السؤال عن المشتق لأن المشتق لا يمكن معرفته إلا بمعرفة المشتق منه والمراد بإجماع الألسن المقالية على سبيل الاختيار والاضطرار أو إجماع الألسن الحالية بنطق العجز والافتقار (كقوله: (ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله) انطباقه على الاحتمال الأول ظاهر; لأن الظاهر أنهم كانوا يقولون ذلك بلسان المقال على تقدير السؤال، وسر ذلك أن الله تعالى وهب كل نفس قسطا من معرفته حتى نفوس الجاحدين له فإنها أيضا معترفة بوجوده ووحدانيته وإيجاده لهم لشهادة أعلام وجوده وآيات صنعه في أنفسهم على ذلك بحيث تحكم صراحة عقولهم بالحاجة إلى