أبا محمد من أصحاب أبي جعفر الجواد (عليه السلام) غال ضعيف في عداد القميين، وقال الكشي علي السجادة عليه لعنة الله ولعنة اللاعنين والملائكة والناس أجمعين ولقد كان من العليانية الذين يقعون في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وليس له في الإسلام نصيب.
(عن ابن سنان قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) (هل كان الله عز وجل عارفا بنفسه قبل أن يخلق الخلق قال: نعم) سؤال ابن سنان عن ذلك إما لضعف عقيدته في حق الباري جل شأنه وإما لأن طائفة من الفرق المبتدعة ذهبوا إلى أنه تعالى لم يكن عارفا قبل أن يخلق الخلق بنفسه وبأنه وحده لا غيره وإنما عرف ذلك عندما خلق الخلق كما مر في باب صفات الذات فسأل عن ذلك كشفا لفساد قولهم.
(قلت: يراها ويسمعها) أي يرى نفسه ويسمعها كلاما يصدر منه كما يرى أحدنا نفسه ويسمعها ويقول: أنا أفعل كذا في وقت كذا ويطلب منها شيئا ويقول أفعل كذا (قال ما كان محتاجا إلى ذلك) أي إلى أن يراها ويسمعها وفي ذكر الاحتياج إشارة إلى امتناع ذلك فيه عز وجل لامتناع تطرق الاحتياج إلى الغني المطلق.
(لأنه لم يكن يسألها ولا يطلب منها (1) أي لم يكن من شأنه السؤال والطلب لأن السؤال والطلب وإن كانا من نفسه نقص والنقص عليه محال وهذا دليل على امتناع إسماعه نفسه (هو نفسه ونفسه هو) فهو هو يعني له هوية مطلقة معراة عن التجزي والتكثر والتعدد فليس له آلة النطق والسمع والإبصار وهذا دليل على امتناع الإسماع والإبصار بالمعنى المتعارف عليه وأما رؤية ذاته بمعنى العلم بها فليس السؤال عنها،