حسي وعقلي وعلته التي لايتصور النقصان فيها بوجه من الوجوه لا جرم كانت مرتبته أعلى المراتب العقلية وله الفوق المطلق في الوجود والعلو العاري عن الإضافة إلى شيء دون شيء، وعن إمكان أن يكون أحد يساويه في العلو أو يكون أعلى منه.
* الأصل:
3 - وبهذا الإسناد، عن محمد بن سنان قال: سألته عن الاسم ما هو؟ قال: صفة لموصوف:
* الشرح:
(وبهذا الإسناد، عن محمد بن سنان قال: سألته) يعني أبا الحسن الرضا (عليه السلام) (عن الاسم ما هو؟) طلب بيان أن اسمه عين ذاته أو غيره أو طلب حد اسمه ليعرف هل له اسم دل على مجرد الذات من غير دلالة على صفة من الصفات أم لا.
(قال: صفة لموصوف) (1) تقريره على الأول أن الاسم صفة لما يصلح أن يكون موصوفا به وهو اللفظ فإنه يقال مثلا «الله» أي هذا اللفظ المركب من ألف ولام وهاء اسم والرحمن أي هذا اللفظ المركب من الحروف المخصوصة اسم، فالاسم صفة لهذين اللفظين الموصوفين بالاسمية والتجزية والتركيب لا لذاته المقدسة المنزهة عن الاتصاف بصفة بأن يقال ذاته تعالى اسم فقد ثبت أن ذاته غير اسمه واسمه غير ذاته وأن الموصوف بالاسم مركب حادث مخلوق والله سبحانه قديم خالق لأسمائه، وتقريره على الثاني أن كل اسم من أسمائه دل على صفة كاينة لموصوف بها حتى «الله» فإنه دل على صفة باعتبار اشتقاقه من الإله الدال على اتصافه بالإلوهية ويفهم منه أيضا أن الاسم غير المسمى.
* الأصل:
4 - محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن بعض أصحابه، عن بكر بن صالح، عن علي بن صالح، عن الحسن بن محمد بن خالد بن يزيد، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
اسم الله غيره وكل شيء وقع عليه اسم شيء فهو مخلوق ما خلا الله، فأما ما عبرته الألسن أو