لانتقمت منهم، ولكنك ذو أناة.
وقد أمهلت الذين اجترأوا عليك وعلى رسولك وحبيبك، فأسكنتهم أرضك، وغذوتهم بنعمتك، إلى أجل هم بالغوه، و وقت هم صائرون إليه، ليستكملوا العمل الذي قدرت، والا جل الذي أجلت، لتخلدهم في محط (1) ووثاق (2) ونار، وحميم وغساق (3)، والضريع (4) والاحراق (5)، والا غلال والأوثاق، وغسلين (6) وزقوم (7) وصديد، مع طول المقام في أيام لظى وفي سقر (8)، التي لا تبقي ولا تذر، وفي الحميم والجحيم.
ثم تنكب على القبر وتقول:
يا سيدي أتيتك زائرا موقرا من الذنوب، أتقرب إلى ربي بوفودي إليك، وبكائي عليك، وعويلي (9) وحسرتي، وأسفي وبكائي، وما