أشهد أن ذلك لكم سابق فيما مضى وفاتح فيما بقي، وأشهد أن أرواحكم وطينتكم طينة طيبة، طابت وطهرت بعضها من بعض من الله ومن رحمته، واشهد الله تبارك وتعالى وكفى به شهيدا، وأشهدكم أني بكم مؤمن ولكم تابع، في ذات نفسي وشرايع ديني وخاتمة عملي ومنقلبي ومثواي، فأسأل الله البر الرحيم أن يتمم ذلك لي.
أشهد أنكم قد بلغتم ونصحتم وصبرتم وقتلتم وغصبتم، واسئ إليكم فصبرتم، لعنت (1) أمة خالفتكم، وأمة جحدت ولايتكم، وأمة تظاهرت عليكم، وأمة شهدت ولم تستشهد، الحمد لله الذي جعل النار مثواهم وبئس الورد المورود، وبئس الرفد المرفود (2).
وتقول:
صلى الله عليك يا أبا عبد الله - ثلاثا، وعلى روحك وبدنك، لعن الله قاتليك، ولعن الله سالبيك ولعن الله خاذليك، ولعن الله من شايع على قتلك ومن أمر بذلك وشارك في دمك، ولعن الله من بلغه ذلك فرضي به أو سلم إليه، أنا أبرأ إلى الله من ولايتهم وأتولى الله ورسوله وال رسوله.
وأشهد أن الذين انتهكوا حرمتك وسفكوا دمك ملعونون على لسان النبي الأمي، اللهم العن الذين كذبوا رسلك، وسفكوا دما