الحسين (عليه السلام) إذ جهله الجاهل، ما من صباح الا وعلى قبره هاتف من الملائكة ينادي: يا طالب الخير أقبل إلى خالصة الله ترحل بالكرامة وتأمن الندامة يسمع أهل المشرق وأهل المغرب الا الثقلين، ولا يبقى في الأرض ملك من الحفظة الا عطف عليه عند رقاد العبد حتى يسبح الله عنده، ويسأل الله الرضا عنه.
ولا يبقى ملك في الهوى يسمع الصوت الا أجاب بالتقديس لله تعالى، فتشتد أصوات الملائكة فيجيبهم أهل السماء الدنيا، فتشتد أصوات الملائكة وأهل السماء الدنيا حتى تبلغ أهل السماء السابعة، فيسمع أصواتهم النبيون فيترحمون ويصلون على الحسين (عليه السلام) ويدعون لمن زاره (1).
الباب (45) ثواب من زار الحسين (عليه السلام) وعليه خوف [359] 1 - حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصم، عن حماد ذي الناب، عن رومي، عن زرارة، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): ما تقول فيمن زار أباك على خوف، قال: يؤمنه الله يوم الفزع الأكبر وتلقاه الملائكة بالبشارة، ويقال له: