من قبل أمير المؤمنين يأمر الصراط ان يذل له، ويأمر النار ان لا يصيبه من لفحها شئ حتى يجوزها، ومعه رسوله الذي بعثه أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
[357] 2 - وباسناده عن الأصم، قال: حدثنا هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث طويل، قال:
أتاه رجل فقال له: يا بن رسول الله هل يزار والدك، قال: فقال: نعم، ويصلى عنده، ويصلى خلفه ولا يتقدم عليه، قال: فما لمن أتاه، قال:
الجنة إن كان يأتم به، قال: فما لمن تركه رغبة عنه، قال: الحسرة يوم الحسرة، قال: فما لمن أقام عنده، قال: كل يوم بألف شهر، قال: فما للمنفق في خروجه إليه والمنقق عنده، قال: درهم بألف درهم.
قال: فما لمن مات في سفره إليه، قال: تشيعه الملائكة وتأتيه بالحنوط والكسوة من الجنة وتصلي عليه إذ كفن، وتكفنه فوق أكفانه وتفرش له الريحان تحته وتدفع الأرض حتى تصور من بين يديه مسيرة ثلاثة أميال، ومن خلفه مثل ذلك، وعند رأسه مثل ذلك، وعند رجليه مثل ذلك، ويفتح له باب من الجنة إلى قبره، ويدخل عليه روحها وريحانها حتى تقوم الساعة.
قلت: فما لمن صلى عنده، قال: من صلى عنده ركعتين لم يسأل الله تعالى شيئا الا أعطاه إياه، قلت: فما لمن اغتسل من ماء الفرات ثم أتاه، قال: إذا اغتسل من ماء الفرات وهو يريده تساقطت عنه خطاياه