القاموس الفقهي - الدكتور سعدي أبو حبيب - الصفحة ١٠٨
وفي القرآن الكريم: (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن) (البقرة: 222).
-: زمن الحيض.
-: مكان الحيض: هو نفس الفرج.
قال النووي عن القولين الأخيرين: هما غلط، لان الله تعالى قال (هو أذى) والفرج، والزمان لا يوصفان بذلك. وفي حديث أم سلمة: " سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسل المحيض " أي: الدم.
المستحاضة: من يسيل دمها لا من الحيض، بل من عرق يقال له العاذل. وهو عرق فمه الذي يسيل في أدنى الرحم دون قعره.
المستحاضة المبتدأة عند الشافعية: هي التي ابتدأها الدم لزمان الامكان، وجاوز خمسة عشر يوما وهو على لون، أو لونين، ولكن فقد شرط من شروط التمييز.
حيي - حياة، وحيوانا: كل ذا نماء.
- القوم: حسنت حالتهم.
- من الرجال: احتشم، فهو حيي.
أحيا القوم إحياء أخصبوا.
- الله فلانا: جعله حيا، وفي القرآن المجيد: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيى ويميت) (الأعراف: 158) - الله الأرض: أخرج فيها النبات، ومنه قوله سبحانه وتعالى: (الله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور) (فاطر: 9) - فلان الليل: ترك النوم، وصرفه في العبادة.
استحيا: ترك وأعرض.
وفي القرآن الكريم: (إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا) (البقرة: 26) - الأسير: تركه حيا، فلم يقتله.
ومنه قول الله سبحانه (يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم) (البقرة: 49) أي: يستبقوهن للخدمة.
- فلانا فلانا: خجل منه.
ويقال: استحيا منه، واستحاه، واستحى منه.
وفي التنزيل العزيز: (إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحيي من الحق) (الأحزاب: 53) قال الأخفش: استحى بياء واحدة لغة تميم، وبيائين لغة أهل الحجاز، وهو الأصل.
حياه الله: أبقاه.
- فلان فلانا: سلم عليه. وفي التنزيل العزيز:
(وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله) (المجادلة: 8) إحياء الأرض الموات عند جمهور الفقهاء: هو أن يعمد شخص إلى أرض لم يتقدم ملك عليها لاحد، فيحييها بالسقي، أو الزرع، أو الغرس، أو البناء، فتصير بذلك ملكه، سواء كانت فيما قرب من العمران، أم بعد، وسواء أذن له الامام في ذلك، أم لم يأذن.
وعن أبي حنيفة: لا بد من إذن الإمام مطلقا.
وعن مالك، والهادوية: لا بد من الاذن فيما قرب من العمران، لحاجة الناس إليه من رعي، ونحوه. (ابن حجر، والشوكاني).
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست