تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٦ - الصفحة ١٤٢
وفيه في قوله تعالى: (ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) روى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله الا بعدا.
أقول: ورواه في الدر المنثور عن عمران بن الحصين وابن مسعود وابن عباس وابن عمر عنه صلى الله عليه وآله وسلم ورواه القمي في تفسيره مضمرا مرسلا.
وفيه وأيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا صلاة لمن لم تطع الصلاة وطاعة الصلاة أن تنتهي عن الفحشاء والمنكر.
أقول: ورواه في الدر المنثور عن ابن مسعود وغيره.
وفيه وروى أنس أن فتى من الأنصار كان يصلى الصلوات مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويرتكب الفواحش فوصف ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ان صلاته تنهاه يوما ما.
وفيه روى أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أحب أن يعلم قبلت صلاته أم لم تقبل، فلينظر هل منعته صلاته عن الفحشاء والمنكر فبقدر ما منعته قبلت صلاته.
وفى تفسير القمي في قوله تعالى: (ولذكر الله أكبر) في رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (ولذكر الله أكبر) يقول: ذكر الله لأهل الصلاة أكبر من ذكرهم إياه، ألا ترى أنه يقول: (اذكروني أذكركم).
أقول: وهذا أحد المعاني التي تقدم نقلها.
وفى نور الثقلين عن مجمع البيان وروى أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
ذكر الله عند ما أحل وحرم.
وفيه عن معاذ بن جبل قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل.
وفيه وقال صلى الله عليه وآله وسلم: يا معا ان السابقين الذين يسهرون بذكر الله عز وجل ومن أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر من ذكر الله عز وجل.
وفى الكافي باسناده عن العبدي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) قال: هم الأئمة.
أقول: وهذا المعنى مروي في الكافي وفى بصائر الدرجات بعدة طرق: وهو من الجري بمعنى انطباق الآية على أكمل المصاديق بدليل الرواية الآتية.
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»
الفهرست