ويعمل عمل الجبابرة الأولى، فيغضب الله من السماء لكل عمله، فيبعث عليه فتى من قبل المشرق يدعو إلى أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، هم أصحاب الرايات السود المستضعفون، فيعزهم الله وينزل عليهم النصر، فلا يقاتلهم أحد إلا هزموه، ويسير الجيش القحطاني حتى يستخرجوا الخليفة وهو كاره خائف، فيسير معه تسعة آلاف من الملائكة، معه راية النصر، وفتى اليمن في نحر حماز الجزيرة على شاطئ نهر، فيلتقي هو وسفاح بني هاشم فيهزمون الحماز ويهزمون جيشه ويغرقونهم في النهر، فيسير الحماز حتى يبلغ حران فيتبعونه فينهزم منهم، فيأخذ على المدائن التي في الشام على شاطئ البحر حتى ينتهي البحرين، ويسير السفاح وفتى اليمن حتى ينزلوا دمشق فيفتحونها أسرع من التماع اليرق ويهدمون سورها، ثم يبنى ويعمر ويساعدهم عليها رجل من بني هاشم اسمه اسم نبي، فيفتحونها من الباب الشرقي قبل أن يمضي من اليوم الثاني أربع ساعات، فيدخلها سبعون ألف سيف مسلول بأيدي أصحاب الرايات السود، شعارهم " أمت أمت " أكثر قتلاها فيما يلي المشرق، والفتى في طلب الحماز فيدركانه فيقتلانه من وراء البحرين من المعرتين واليمن، ويكمل الله للخليفة سلطانه، ثم يثور سميان أحدهما بالشام والآخر بمكة، فيهلك صاحب المسجد
(٥٩٧)