ما أنتم إلا شياطين وهو الكذب! وقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدث حديثكم وحذرنا وأنبأنا به فلا مرحبا بكم، أنتم الشياطين وهو عدو الله، وليسوقن الله عيسى ابن مريم حتى يقتله، فيخسؤا فينقلبوا خاسئين. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما أحدثكم هذا لتعقلوه وتفقهوه وتفهموه وتعوه واعملوا عليه وحدثوا به من خلفكم، فليحدث الآخر الآخر فان فتنته أشد الفتن (نعيم، وفيه سويد بن عبد العزيز متروك).
39688 عن حذيفة قال: إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يسألون عن الخير وكنت أسأل عن الشر مخافة أن أدركه، وإني بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قلت: يا رسول الله! أرأيت هذا الخير الذي أعطانا الله هل بعده من شر كما كان قبله شر؟ قال: نعم، قلت: فما العصمة منه؟ قال: السيف، قلت: وهل للسيف من بقية؟ قال: هدنة على دخن، قلت: يا رسول الله! ما بعد الهدنة قال: دعاة للضلالة، فان لقيت لله يومئذ خليفة في الأرض فالزمه وإن أخذ مالك وضرب ظهرك وإلا وفي لفظ: فإن لم يكن خليفة فاهربن في الأرض حد هربك حتى يدركك الموت وأنت عاض أصل شجرة، قلت: يا رسول الله! فما بعد دعاة الضلالة؟ قال: