مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٢٥٩
والقوس والحلل الرحيل بن خيثمة الجعفي وهاني بن شبيب الحضرمي وجرير بن مسعود الحضرمي، ونعليه الأسود الأوسي، وسيفه رجل من بني نهشل من بني دارم، ويقال الأسود بن حنظلة فأحرقهم المختار بالنار، وانتدب عشرة وهم: إسحاق بن يحيى الحضرمي، وهاني بن ثبيب الحضرمي، وأدلم بن ناعم، وأسد بن مالك، والحكيم بن طفيل الطائي، والأخنس بن مرثد، وعمرو بن صبيح المذحجي، ورجاء بن منقذ العبدي وصالح بن وهب اليزنى، وسالم بن خيثمة الجعفي فوطؤه بخيلهم. قال الرضي:
كأن بيض المواضي وهي تنهبه * نار تحكم في جسم من النور لله ملقى على الرمضاء غص به * فيم الردى بعد اقدام وتشمير تحنو عليه الظبا ظلا وتستره * عن النواظر أذيال الأعاصير وخر للموت لا كف يقلبه * إلا بوطئ من الجرد المحاضير ودفن جثثهم بالطف أهل الغاضرية من بني أسد بعد ما قتلوه بيوم، وكانوا يجدون لأكثرهم قبورا، ويرون طيورا بيضا، وكان عمر بن سعد صلى على المقتولين من عسكره ودفنهم، قال الطبري: كانوا ثمانية وثمانين رجلا.
وقصد شمر إلى الخيام فنهبوا ما وجدوا حتى قطعت اذن أم كلثوم لحلقة.
قال أبو مخنف: جاءت كندة إلى ابن زياد بثلاثة عشر رأسا وصاحبهم قيس بن الأشعث، وجاءت هوازن بعشرين رأسا وصاحبهم شمر بن ذي الجوشن، وجاءت بنو تميم بتسعة عشر رأسا، وجاءت بنو أسد بتسعة رؤس، وجاء سائر الجيش بتسعة رؤس، فذلك سبعون رأسا. وجاء برأس الحسين خولي بن يزيد الأصبحي. وجاؤا بالحرم أسارى إلا شهربانويه فإنها أتلفت نفسها في الفرات.
واختلفوا في عدد المقتولين من أهل البيت، فالأكثرون على أنهم كانوا سبعة وعشرين تسعة من بني عقيل: مسلم، وجعفر، وعون، و عبد الرحمن، ومحمد بن مسلم و عبد الله بن مسلم وجعفر بن محمد بن عقيل ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل. وثلاثة من ولد جعفر: محمد بن عبد الله بن جعفر، وعون الأكبر بن عبد الله، و عبد الله بن عبد الله وتسعة من ولد أمير المؤمنين: الحسين، والعباس، ويقال: وابنه محمد بن العباس، وعمر، وعثمان، وجعفر، وإبراهيم، و عبد الله الأصغر، ومحمد الأصغر، وأبو بكر شك في قتله. وأربعة من بني الحسن: أبو بكر، و عبد الله، والقاسم، وقيل بشر، وقيل عمر وكان صغيرا. وستة من بني الحسين مع اختلاف فيهم: علي الأكبر، وإبراهيم، و عبد الله، ومحمد، وحمزة، وعلي، وجعفر، وعمر، وزيد. وذبح عبد الله في
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»
الفهرست