ثم ذكر اصطلاحه (1) في كتابه ليقف الناظر عليه وقصده بذلك الاختصار فقال (مشيرا) حال من فاعل أجبت مقدرة أي أجبتهم حال كونى مقدرا الإشارة (بفيها) أي اللفظ أي ونحوه من كل ضميرة مونث غائب عائد على غير مذكور أو انه عبر بفيها عن كل ما ذكر مجازا فشمل نحو حملت وقيدت ونحو وظاهر وأقيم منها (للمدونة) (2) التي هي الام وهي تدوين سحنون للأحكام التي اخذها ابن القاسم عن الإمام أو ربما ذكر فيها ما رواه وما قاله من اجتهاده (و) مشيرا (بأول) أي بمادة أول (إلى اختلاف شارحيها) أي شارحي ذلك للوضع منها وان لم يتصدوا لشرح سائرها (في فهمها) أي فهم المراد من ذلك الموضع المؤدى فهم كل له إلى خلاف فهم الاخر ويختلف المعنى به ويصير قولا غير الاخر ويجوز الافتاء بكل ان لم يرجح الأشياخ بعضها وهو واضح لاخفاء به وليس بلازم ان كل من ذهب إلى تأويل يكون موافقا
(٢١)