فجعل القيام بمثابة ما فيه وههنا عد شرطا ومحلا لما هو المقصود (الخامسة) هل يشترط في الخطبة طهارة الحدث وطهارة البدن والثوب والمكان عن الخبث فيه قولان (القديم) لا وبه قال مالك وأبو حنيفة واحمد لان الخطبة ذكر يتقدم الصلاة فأشبه الاذان (والجديد) نعم اتباعا لما جرت الأئمة عليه في الاعصار كلها وهذا الخلاف مبني عند بعض الأئمة على أن الخطبتين بدل عن الركعتين أم لا وقال امام الحرمين وهو مبني على أن الموالاة في الخطبة هل هي شرط أم لا إن قلنا نعم فلا بد من أن يكون متطهرا لأنه يحتاج إلى الطهارة بعد الخطبة فتختل الموالاة وإن قلنا لا تشترط الموالاة لا تشترط الطهارة ومنهم من جعل الخلاف في الطهارة وجهين والقولان أشهر وقد طرد الخلاف في ستر العورة اما من يبنى على أن الخطبتين بدل من الركعتين أم لا فتوجيهه هين على أصله وأما من لم يبن عليه فقد قال الامام سبب الاشتراط بروز الخطيب وما فيه من هتكة الانكشاف لو لم يتستر
(٥٨٤)