فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٠
وههنا بخلافه فإنه متحير في الحال مثال هذا الضرب عرف أن قبلته يسار المشرق والسماء متغيمة فتوجه إلى جهة على ظن أنها يسار المشرق فانقشع الغيم بحذائه وظهر كوكب قريب من الأفق فقد علم الخطأ يقينا إذ بين له أنه مشرق أو مغرب ولم يعلم الصواب إذ لم يعرف أنه مشرق أو مغرب ثم قد يعرف الصواب على القرب بان يرتفع الكوكب فيعلم أنه مشرق أو ينط فيعلم أنه مغرب ويترتب على ذلك معرفة القبلة وقد يعجز عن ذلك بان يطبق الغيم ويستمر الالتباس ولنبين ما يشتمل عليه الكتاب مما ذكرناه (اعلم) انا قسمنا الضرب الأول قسمين أحدهما أن يستيقن الخطأ والثاني أن لا يستيقنه فقوله وأن تيقن أنه استدر هو القسم الأول من هذا الضرب فان المستيقن للاستدبار عارف بالصواب أيضا مع معرفة الخطأ بقينا وفرق تعد تيقن الخطأ بين أن يظهر الصواب يقينا أو ظنا وأن كانت الصورة المذكورة في الكتاب هو يقين الصواب مع يقين الخطأ وقوله تحول وبنى جواب على قولنا انه إذا بان يقين الخطأ بعد الصلاة لا يجب عليه القضاء وقد روينا وجهين على هذا القول فما ذكره جواب على أصحهما ثم أشار إلى التفريع
(٢٤٠)
مفاتيح البحث: الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»
الفهرست