الأحكام - الإمام يحيى بن الحسين - ج ٢ - الصفحة ٥١٩
بسم الله الرحمن الرحيم باب القول في اختلاف آل محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: إن آل محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يختلفون إلا من جهة التفريط فمن فرط منهم في علم آبائه ولم يتبع علم أهل بيته أبا فأبا حتى ينتهي إلى علي بن أبي طالب صلوات الله عليه والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشارك العامة في أقاويلها واتبعها في شئ من تأويلها لزمه الاختلاف ولا سيما إذا لم يكن ذا نظر وتمييز ورد ما ورد عليه إلى الكتاب ورد كل متشابه إلى المحكم.
فأما من كان منهم مقتبسا من آبائه أبا فأبا حتى ينتهي إلى الأصل غير ناظر في قول غيرهم ولا ملفت إلى رأي سواهم وكان مع ذلك فهما مميزا حاملا لما يأتيه على الكتاب والسنة المجمع عليها والعقل الذي ركبه الله حجة فيه، وكان راجعا في جميع أمره إلى الكتاب ورد المتشابه منه إلى المحكم فذلك لا يضل أبدا ولا يخالف الحق أصلا.
باب القول في فضل زيارة قبر الني صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: حدثني أبي عن أبيه أن
(٥١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 513 514 515 516 517 519 520 521 522 523 524 ... » »»
الفهرست